يبدأ الفصل الثالث من مانجا "عالم فنون القتال الحقيقية" بعودة يي يون إلى قرية لوهشين، حيث يلتقي بالشيخ لوه، الذي يقدم له تحديًا فكريًا في لعبة الـ "غو". يجلس الشيخ ذو اللحية البيضاء الطويلة والعصا الخشبية، أمام لوحة اللعبة، ينتظر بدء المباراة بثقة. ينضم حشد من سكان القرية للمشاهدة، أعينهم تترقب كل حركة من اللاعبين. يبدأ الشيخ المباراة، حركات أصابعه رشيقة وهو يضع القطع السوداء والبيضاء على اللوح. يبدو يي يون هادئًا ومركّزًا، يفكر بدقة قبل كل حركة. تشتد المنافسة بينهما، وتتعالى همسات الحشد مع كل خطوة حاسمة. فجأة، يقوم يي يون بحركة غير متوقعة تثير دهشة الجميع، فيتغيّر تعبير الشيخ لوه، ليظهر مزيج من الاندهاش والإعجاب على وجهه. يردّ الشيخ بحركة قوية، يُحسّ يي يون بتحدٍّ حقيقي، فيرتفع مستوى تركيزه. تتطور المواجهة على لوحة الـ "غو" إلى صراع إرادات، كل حركة تحمل في طياتها استراتيجية عميقة. يُتابع كلا اللاعبين اللعبة بحماس، والحشد صامت بترقّب. تصبح الأجواء مشحونة، والعينان تتبادلان النظرات الثاقبة، معلنتين عن قرب الوصول إلى نهاية اللعبة. في النهاية، ينجح يي يون في تنفيذ خطة ذكية، مما يجبر الشيخ لوه على الاعتراف بالهزيمة. تملأ الدهشة المكان، بينما يُهنئ الشيخ يي يون على مهارته. يُغادر يي يون قرية لوهشين، يتبعه نظرات إعجاب أهل القرية. يركب صقرًا ضخمًا ذي ريش أرجواني، يحلق به في السماء، مُبتعدًا عن القرية. يُحلّق الصقر بجناحيه القويين فوق الجبال المغطاة بالثلوج، مُتّجهًا نحو مغامرات جديدة في عالم فنون القتال الحقيقي. يختفي تدريجيًا عن الأنظار، مُخلّفًا وراءه هالة من الغموض والقوة، يُعلن بذلك عن بداية رحلة جديدة في مسيرته نحو الأسطورة.